اهمية التركيز في البحصيل الدراسي

      يعد تركيز الانتباه من المهارات النفسية المهمة للطلبة المعاهد الرياضية ، فهو الأساس لنجاح عملية التعلم أو التدريب في أشكالها المختلفة ، فتشتت الانتباه أو عدم التركيز يؤثر سلبياً في الأداء و التحصيل ، وكلما زادت مقدرة الطالب على الانتباه في الشيء الذي يقوم بأدائه حقق استجابة أفضل ، وإن الطالب الذي يفتقد إلى التركيز ولو بنسبة ضئيلة ، فإن ذلك يؤثر سلبياً في أدائه ويحول دون تحقيق أقصى أداء وتحصيل ممكن ، فالتركيز هو من الوسائل المهمة لرفع مستوى الرياضيين وقدراتهم على ملاحظة الأشياء بدقة ووضوح وبإمكان الرياضي أن يثبت ويطور قدرته في السيطرة على نفسه وعلى الأشياء التي من حوله ويزيد من تركيزه بصورة كبيرة وتحت مختلف الظروف خصوصاً عندما يستطيع أن يغير سلوكه وشعوره بما ينسجم مع الحالة وهذا يعمل على توافق الذهن مع البدن ، كذلك فإن السيطرة على الانتباه تساعد في عملية الانتقال من الانتباه الضيق إلى الانتباه الواسع ، إذ تلعب صفة التركيز دوراً مهماً في المجال التحصيل ، فهي تعتبر من العوامل المهمة التي تؤثر في مستوى الأداء المهاري ، ويؤكد شللبنرجر أن تركيز الانتباه وظيفة انتقائية ومنظمة وتوجيهية من وظائف الشعور الإنساني وتتضمن العلاقة بين الفرد والبيئة إلى ما بين الشعور والنشاط, ومن هدا المنظور ارتاينا طرح بعض الاشكاليات في عملية الانتباه بصفة عامة حول دور هاته الصفة في تحسين التحصيل في المواد التطبيقية لطلبة دربي الانشطة البدنية والرياضة؟ فما هي اهم مصادر تشتت الانتباه عند الطلبة، ومعرفة أين يوجه انتباههم ، أفيشرد ذهنهم نحو عوامل في البيئة المحيطة بالأداء ؟ أم يوجهه نحو خبرات في الماضي ؟ أم نحو التفكير في أحداث ترتبط بالمستقبل ؟ إن إعداد الطالب ليكون ناجحاًً في عمله لا يكون من خلال التأهيل الأكاديمي في مجال تخصصه فحسب. وفي هذا الخصوص يشيــر (عبد الستار جبار ، 2000 ) بانه عندما يكون مثير في بؤرة الانتباه فهذا يعني بان أنتبــاه الفرد مركز عليه خلال لحظة معينة ، وان الموضوعات الاخرى المرتبطة به تكون فــــي هامش الانتباه ان تركيز الانتباه مهم ويلعب دور بارز في جميع الفعاليات وخاصه التي فيـها عنصر الجسم هو الدقه في اللعبة التي تمارس وكذلك الرياضيات التي فيها تدخل الاجـــهزة والادوات كـذلك الحـــــاله النفسية تلـعب دوراً بارزاً في تركيز الانتباه ، حيـث يقـوم (عبد الستار جبار) ان التوتر النفسي والحاله ألنفسية والحالة الانفعالية السلبية الملازمة للظرف في البدايه واثناء المباراة من الممكن ان تمنع تركيز الانتباه بصورة كاملة وخاصةً عند دخول هدف مبكر او حصول نقطه ، مما يؤدي الى انخفاض حاد في شدة الانتباه كما ان اللاعب لكي يصل الى الاداء المثالي يجب ان تتكمامل لدي جميع الصفات والقدرات ، وبهذا الخصوص يقول (محمد حسن علاوي 1975 ) الى ان ( نجاح او فشل اللاعب في اضهار افضل ما عنده من قدرات ومهارات في المنافسة الرياضية تكمن في عملية التكامل ما بين المهارات والقدرات البدنية والحركية وما بين المهارات النفسية كالقدرة على على الاسترخاء والتصور العقلي وغيرها) (1) ، فإن اساليب الانتباه العام تعتبر بوابة النجاح في الحياة العامة، فاكتساب واتقان الطالب لاساليب الانتباه العام لا يقل أهمية عن التأهيل الأكاديمي. وقد أشار ماير وسلوفي (Mayer & Salovey, 1995) إلى إمكانية تحسين التحصيل الأكاديمي للطلبة بتنمية المهارات الذهنية لديهم. وذلك من خلال رفع مستوى الوعي بالذات , والتفهم العطوف، وحل المشكلات، وإدارة الانفعالات في محيط البيئة التعليمية. وبالتالي فان مشكلة هذه الدراسة تتحدد في تدني المستوى الأكاديمي عند طلبة مربي الانشطة البدنية والرياضة، وبما أنه يوجد علاقة وثيقة بين ابعاد الانتباه العام والأداء الأكاديمي، حيث أن الطلبة ذو لانتباه المنخفض لن يكون لديهم القدرة على التركيز في المواد الدراسية، مما يؤثر سلباً على أداء الطلبة، ومستوى الإبداع لديهن. ولذلك فلا بد من الاهتمام بفهم طبيعة اساليب الانتباه وأهميته في البيئة التعليمية. مما يسهم في رفع مستوى الأداء الأكاديمي عند الطلبة.

Par: B.Abdelilah

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

أهمية العلم

كيفية الاستعداد للامتحانات

خطوات لمراجعة المواد العلمية بشكل أكثر فاعلية